الأحد، 15 يونيو 2008

حوار مع نفسى !!


بخته مايل

استوقفتنى دايما الكلمه دى اللى بتكون متداوله على لسان الانسان دايما
ممكن تقولها ام على ابنها
زوجه على زوجها
اخت على اخوها
والعكس صحيح
انا نفسى كتير بقول الكلمه دى دايما
حظى وحش
حظه هباب
الناس طبعا مش شايفه اى شئ فى الجمله دى لكن انا لما وقفت مع نفسى وضميرى وسالتهم هل الجمله دى حرام
(ايوه حرام) وانا متاكده من كده
احنا ايه عشان نقدر نجزم ان ده حظه وحش او حظه حلو دى حاجه مكتوبه ومعروفه عند ربنا وربنا اعلم بيها
انا فعلا لما بشوف كل حاجه بتحصل حواليا بستعجب ساعات
لما بلاقى انسان طيب ودايما بيكون انسان طيب ومحترم ومتدين والاقى الظروف مش مساعداه ومش ماشيه معاه ودايما الى حواليه يتحسروا عليه ويقولوله
(يا عينى ده انت بختك مايل قوىى) وهو ساعات تيجى عليه الاوقات ويغلط ويسال ربنا ويقوله (انا عملت ايه عشان يحصل لى كل ده الناس اللى متعرفش ربنا
واخده كل حاجه فى الدنيا )
بس حاجه واحده واهم حاجه مش بتيجى على بالنا
الابتلاء
ليه مش بنفكر فى الكلمه دى
بدل ما نقول ده حظه مايل ليه مانديش الكلمه معناها الصحيح (الابتلاء) وما اعظم الكلمه دى
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال و الانفس والثمرات وبشر الصابرين)
( سورة البقرة: 155)

ياه ع الكلمه الاخيره دى (وبشر الصابرين)
كلمه بتحمل كل معانى عظمة ربنا واللى احنا بنقراها بتعدى علينا وخلاص من غير ما تهزنا من جزانا ونحس بيها
لو افتكرنا الجمله دى فى كل حياتنا مكنش بقى فيه اكتئاب ولازهق ولاياس

فعلا الناس الطيبه هى اللى ربنا بيتليها لانه بيحبها لو هم حسوا كده وفهموه هيرتاحوا قوىى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عجبت من أمر المؤمن ، إن أمر المؤمن كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان ذلك له خير ، وإن أصابته ضراء فصبر فكان ذلك له خير)
تخيلوا كله خير فى حير
اذا كان اعظم البشريه وهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا اكتر ناس مبتلين فى الدنيا
واولو العزم منهم هم اللى تحملوا اكتر مما يتحمله اى بشرى
وهم (نوح - موسى-عيسى- محمد)عليهم كلهم الصلاة والسلام
هل يا ترى ينفع نقول على دول بختهم مايل ده حتى حرام




ربك لما يريد
- اللهم انى أعوذ بك من دعاء لا يسمع , و علم لا ينفع , و قلب لا يخشع , و نفس لا تشبع , و عين لا تدمع

الهم ما انى اعوذ بك من دعاء لا يسمع او دعوه لا يستجاب لها
كنت دايما لما بدعى الدعاء ده بييجى فى بالى معنى واحد
ان دعاء لا يستجاب له معناها ان ربنا مش راضى عنى عشان كده مش بيستجيب دعائى
لكن فى الفتره الاخير جه معنى تانى على بالى ومش عارفه اذا كان صح ولا غلط
ان معنى دعوه لا يستجاب لها انى ممكن ادعو ربنا بشئ يكون شر ليا وانا معرفش
عشان كده ربنا مش بيعمله ليا لانه عارف كويس ودايما عايز يكتبلى الخير دايما
هل يا ترى جه فى بالكم المعنى ده ولا انا الوحيده اللى مكنتش عارفاه؟

فيه حكمه قريتها وعجبتنى قوىى
فيما معناها ان ربنا بيدى لينا الشئ اللى احنا محتاجينه مش الشئ اللى احنا عايزينه
فرق شاسع بين الكلمتين
لو كان اللى احنا عايزينه مش هو الى محتاجينه
وبيكون الاتنين حاجه واحده لو اللى احنا عايزينه هو اللى محتاجينه

فى الحاله الاولى ربنا وحده هو اللى عالم وعارف اذا كان اللى احنا عايزينه ده خير لينا او لا
وفى الحاله التانيه اكيد ربنا بيدى لينا الاتنين فى بعض

وفى كلتا الحالتين احنا اللى كسبانين بس لو احنا فاهمين وعارفين
ربنا بيدى كل حاجه فى وقتها ولو ادى كل حاجه من غبر حساب النعم الكتيره هتفقد معناها ومش هتكون ساعتها نعم
يقول الله تعالى
( انما آمره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون )
ادعوا معايا الدعوه دى
يارب اكتبلنا الخير دايما


الدنيا\اآخره

طبعا مفيش اى نسبه وتناسب بين الدنيا والاخره
لكن فيه ارتباط
الدنيا هى الامتحان والطريق اللى هتمشى فيه لغاية ما توصل لاخرتك
يعنى الدنيا مهمه جدا مش زى ما ناس كتير بتقول انها ملهاش قيمه
لا قيمة الدنيا انت اللى هتحددها مش حد غيرك

انا سالت نفسى السؤال ده
ايه هى نسبة الدنيا على الاخره بالنسبه ليا؟
يعنى لما بعمل حساباتى فى الدنيا بفكر فى الاخره ولا مش بتكون على بالى؟
ولقيت الجواب للاسف اوقات كتير بيكون لا
دايما ببص تحت رجلى
وعمرى ما ببربط الدنيا مع الاخره ابدا
وده هتلافيه عندنا كلنا
يعنى دايما بنستنى ان كل حاجه حلوه تحصلنا فى الدنيا وبس
لما بنعمل عمل خير دايما بنبقى مستنيين الجزاء فى الدنيا وبس
لما بنشوف حد بيفترى ويظلم ورغم كده يعلى ويعلى نفضل نستغرب لان لسه مشفناش نهايته

مستنيين كل حاجه
النعيم
الحب
السعاده


طيب ليه مفكرناش ان احنا لو ملاقيناش كل الحاجات دى فى الدنيا انها هتتحقق لنا فى الاخره

كل واحد صالح هيلاقى الحاجه اللى بيدور عليها فى اخرته ان شاء الله
لكن احنا ديما بنبص تحت رجلينا دايما ومستعجلين على كل حاجه وعايزينها تحصل بسرعه بسرعه
مع ان احنا عارفين ومتاكدين ان اللى عند ربنا مش بيروح

لكن دايما نبص فى ناحيه واحده
مع ان كل حاجه بتكون فى الناحيتين

انت يا ترى النسبه دى عندك اد ايه ؟


بين السما ولارض

فاكرين الفيلم الرائع الخالد ده
اكيد كلنا فهنا الفلسفه والهدف الى جوا الفيلم
فعلا يا جماعه
معظمنا مش بيفكر انه يقرب من ربنا الا لما بيكون عايز منه حاجه
او فى ضيقه وعايز ربنا يفرج عنه
ولما الازمه تعدى معظمنا بيرجع لنفس الغلط تانى
والمشكله ان علاقة المصالح دى ممكن تمشى فى الدنيا بينا وبين بعض
لكن مع ربنا متمشيش ابدا
انا من الناس دى
فعلا
ساعات كتير لما بعوز من ربنا حاجه بقرب منه واصلى وادعى من كل قلبى
وممكن بعد كده ارجع وانسى تانى
هو ربنا غفور رحيم بينا دايما
ومش غلط ان انت لما تحتاجه فى حاجه تطلبها منه
لكن ده الواحد لما بيطلب من واحد تانى حاجه بيكون مكسوف وخجلان
تخيل انت بقى لما تطلبها من رب الكون ده كله
وكان لازم اسال نفسى
هل ياترى انا اللى بقرب من ربنا فى وقت زنقاتى هكون مثلا زى اللى فاكر ربنا فى كل وقت ومع كل دقة قلب وكل نفس فى صدره؟
اكيد لا طبعا
لكن نفس ىونفسى قوىى اوصل للدرجه دى ونوصلها كلنا


حساب مع نفسى

واخير انا مش داخله هنا عشان اوعظ او اوجه نصح او استعرض ثقافتى الدينيه عليكم
لكن انا بقالى فتره مش مظبوطه وحاسه انى عايشه ومش عايشه
يعنى ماشيه كده زى ما بيقول صلاح جاهين
مغرم عليك يا صبح مغصوب يا ليل

ساعتها دار الحوار ده بينى وبين نفسى
والسؤال الاخير هل ياترى انا كده صح؟
ماشيه صح؟

اكيد لا
وقررت اكتب الحوار ده علشان لما ارجع لنفس الدوامه تانى اقراه وافتكر كل كلمه فيه
يمكن زى ما بيقولوا التكرار يعلم الحمار

ياريت دايما نحاول نحاور نفسنا ونصالحها لان احنا ملناش الاهى وهى ملهاش الا احنا

هناك 3 تعليقات:

Fatma يقول...

جميل الحوار

وجميلة نفسك

انتي انسانه طيبة

ربنا يكرمك وينعم عليكي ويرضى عنك ويرضيكي ويديكي نصيب من اسمك يا ايمان

بالنسبة لنقطة حظه وحش انا كمان مابحبش الكلمة دي

وبستعمل بدالها ( مش متوفق)

ربنا يوفق كل من له مقصد فيه خير يارب

الشارده يقول...

فنون نورتى
بصراحه احسن حاجه فى انى فتحت مدونتى بعد بعد ما ركنتها ييجى شهر انى شفت ردك

Unknown يقول...

الله يحفظك ويبارك فيك ي اختي كلام جميل جدا